
صمود غزة.. انتصار لمقاومتها الباسلة
صمد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أمام عدوان الاحتلال الصهيوني (11) يوماً، خاض فيها كل أنواع المقاومة الباسلة والشجاعة، خط ملحمةً البطولية والفداء ضد الحرب العدوانية الصهيونيّة جسدها بصموده وثباته وإرادته، وبدماء أبنائه من شهداء وجرحى، وحجارة البيوت التي انهالت فوق ساكنيها، والمقدرات والإمكانيات التي طالتها يد الغدر والعدوان.
اليوم تقف غزة ومقاومتها أمام هذا الإنجاز التاريخي والانتصار الكبير، في جولة جديدة من جولات الصراع الوجودي المفتوح بين الشعب الفلسطيني والصهيونية.
أن معركة سيف القدس التي خاضها الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، على مساحة فلسطين التاريخية وفي الشتات الفلسطيني، بالتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة حماية ودفاعًا عن مدينة القدس ومقدساتها وحي الشيخ جراح أكدت على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
في هذه المعركة سطر الشعب الفلسطيني ملحمة بطولية ضد الحرب العدوانية الصهيونية بصموده وثبات إرادته، وبدماء أبنائه من شهداء وجرحى، وحجارة البيوت التي تهدمت فوق سكانها التي مزقتها أدوات العدوان، لتحقق الإنجاز والانتصار الكبير بأبعاده التاريخية، الذي سيكون له تداعيات ونتائج إستراتيجية وسياسية على مستقبل الصراع
هذه المعركة أكدت وحدة الشعب الفلسطيني وهويته في ميدان المواجهة والاشتباك، بالتلاحم مع أبناء شعبنا في مواقع اللجوء والشتات حيث اوجد أدوات نضاله في ميادين المعركة، بتضامن أبناء الأمة العربية وأحرار العالم، في مشهد كرس أولوية القضية الفلسطينية في أبعادها الوطنية والقومية والأممية.
أن وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وحدت حولها مناضلي الأمة وأحرار العالم كافة، وهذا ما يجب البناء عليه كقاعدة لوحدة الوطنية والاجتماعية الفلسطينية المتينة، من بوابة استعادة مشروعنا الوطني التحرري، وأداته الوطنية الجامعة، منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب تحريرها من قيود نهج التسوية والمفاوضات والاتفاقيات الكارثية مع العدو، والتي طوتها مقاومة شعبنا وانتصاره المؤزر.
إن المهمة مركزية هي استعادة الروح الوطنية للقضية الفلسطينية من خلال (م، ت،ف) وجوهرها الوطني التحرري وإنهاء الانقسام، بتكاتف واعٍ ومقدر للمقاومة بكافة فصائلها وقواها المجتمعية وحاضنتها الشعبية، بحيث أربكت القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية.
أن معركة سيف القدس تضع اللبنة الأولى في تعطيل مسار التطبيع وأهدافه التصفوية الذي سارت عليه أنظمة التبعية العربية، بالرعاية الأمريكية والغربية الإمبريالية والعربية الرجعية.
أننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي نحيي صمود غزة وانتصارها على المخرز الصهيوني بفضل مقاومتها الباسلة التي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
كل التضامن مع المقاومة الفلسطينية
كل التحية لأهلنا في قطاع غزة
المكتب الإعلامي
23/5/2021
اترك تعليقا بدون أية روابط