بيان
النفط السوري للشعب السوري
ليس للنظام وليس لأمريكا
ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية بنهب اقتصادات الشعوب وخيراتهم. بل وحتى ثوراتهم السياسية؛ تسرقها، وتحرفها بما يخدم مصالحها ان استطاعت، مستغلة الفجوة القائمة بين الشعوب والانظمة المستبدة. غير أنها المرة الاولى التي تعلنها بكل وقاحة وغطرسة بلسان رئيسها ترامب.
كما أنها المرة الاولى التي يقدم بها حزب يقول عن نفسه “ماركسياً” على حماية لصوصيّة امريكا واحتضان دباباتها. رغم ما يتعرض له من عمليات عسكرية من قبل الاحتلال التركي في عملية “نبع السلام” !
لقد نبّهنا منذ بداية الثورة السورية لخطورة التدخل الخارجي في الشأن السوري. ووضّحنا لاحقاً أن الإدارة الامريكية كقوة احتلال تنهب خيرات بلدنا وثروات مواطنينا، وهذا يعطي لشعبنا كل الحق في مقاومته بكل الوسائل المتاحة والمشروعة دوليا، لرفع يدها عن النفط السوري.
ان ما يشجّع الدول الامبريالية على الاقدام على التدخل في شان أية دولة هو الديكتاتورية والقمع الذي تمارسه ضد شعبها. كما أن الحارس الحقيقي، والحامي الأمين لثروات البلاد هي الشعوب سيدة نفسها، وهي التي تصنع سياستها وتوجّه اقتصادها، وهذا لن يكون الا في نظام وطني ديمقراطي.
ان مقاومة الاحتلال الامريكي وباقي الاحتلالات الاخرى.. التركي، الروسي، الإيراني، رافعه اساسية لكي ينال الشعب السوري حريته، ويتمثّل بشكل حقيقي في برلمانه وحكومته. وهذا لن يتم إلا بتغيير سياسي شامل، والانتقال الى نظام وطني ديمقراطي، ينظّم عمله دستور جديد.
اننا في حزب العمل الشيوعي ندين الاحتلال الامريكي على هذه الجريمة الموصوفة. وندين من يساعدهم في ذلك فعلا أو صمتا. ونطالب بإبعاد امريكا عن النفط السوري على طريق اخراجها نهائيا من الاراضي السورية.
إن مكافحة الديكتاتورية ومكافحة الاحتلالات رديفان لنيل الشعب السوري حقوقه المهدورة.
لا للاحتلال الأمريكي ونهبه للنفط السوري
لنعمل جميعا لتحرير سوريا شعبا وارضا.
حزب العمل الشيوعي في سوريا
8/11/2019
اترك تعليقا بدون أية روابط