محمود جديد
حول العدوان الإسرائيلي الجوّي الغادر
تتالت في الفترة الأخيرة صرخات الاستنجاد بالكيان الإسرائيلي من قبل عناصر من بعض أطراف المعارضة السورية المتواجدين في الخارج وكان آخرهم فهد المصري الذي كان ناطقاً رسميّاً باسم “الجيش السوري الحرّ” ، وذلك بعد خيبات الأمل من استدراج التدخّل الغربي والخليجي العسكري المباشر في سورية ، وما جرى من تعديل ملموس في ميزان القوى في ساحات الحرب المجنونة لصالح الجيش السوري وحلفائه.. ويبدو أنّ الحكومة الإسرائيلية قرّرت في اجتماعها البارحة تنفيذ عدوان جوي غادر على مطار المزة العسكري قرب دمشق صباح هذا اليوم ولمدة تزيد عن نصف ساعة ، كتحدّ مباشر جديد للنظام السوري واختبار دفاعه الجوي، والاستجابة لرغباتها أوّلاً ، ومن ثمّ ثانياً لمناشدات أمثال هؤلاء الذين فقدوا حسّهم الوطني، وانحرفت بوصلتهم إلى طريق الضلال، من أجل رفع معنوياتهم كي تستمر نيران الحرب المجنونة العبثية مستعرة والتي تصبّ في محصّلتها لصالح الكيان الإسرائيلي ، ولتشجيع مطبّعين جدد لإيجاد غطاء سوري معارض لاعتداءات جديدة أكثر اتساعاً .. ولكنّ الأسئلة التي تطرح نفسها هنا وتحتاج إلى إجابة سريعة ، كيف تمّ ذلك ؟ وهل استهدف قيادات عسكرية محددة وشلّ المطار؟ ولماذا لم تُطلق الصواريخ السورية عليها ؟ وماهو الموقف الروسي ؟ وهل تبقى هذه الاستباحة الإسرائيلية دون رادع ؟ وفي حال استمرارغياب الردع ستتمادى الحكومة الإسرائيلية في اعتداءاتها لتشمل مطارات وأهداف استراتيجية جديدة …
التصنيفات : مقالات أعضاء وقيادات الهيئة
اترك تعليقا بدون أية روابط