عيد العمال موقف للعدل والكرامة..
والفصح قيامة من اجل المحبة والسلام
في الأول من أيار العام ١٨٨٦ هب ٣٥٠ ألف عامل في مدينة شيكاغو ( الأمريكية ) مطالبين بتحسين ظروف عملهم في تخفيض عدد ساعات العمل وزيادة أجورهم ، إلا أن قوات الأمن تصدت وأعدمت أربعة منهم ، وغدا ذلك اليوم رمزاً لنضال العمال في مكافحة الظلم والاستغلال تحتفل فيه الطبقة العاملة سنوياً تخليدا لهذه التضحية وتأكيدا على تمسكها بحقوقها ،
وفي هذا اليوم بالذات تنتفض جماهير غفيرة على مدى العالم لإدانة مجازر وقتل لمئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال وكافة فئات الشعب في سورية وهي تدافع عن استمرار حياتها وحصولها على حريتها وحقها في الحياة الكريمة ، ومؤازرة لما تتعرض له حلب وباقي المدن السورية ، من تدمير يستهدف الحجر والبشر و نظام يسرق حياتها ومستقبل أولادها .
في الأول من أيار نحن في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سورية نتضامن مع العمال والفلاحين بقضاياهم بمناسبة عيد العمال ونبارك للإخوة المسيحيين بالفصح المجيد ونطالب باستمرار العملية السياسية التفاوضية تحقيقا للتغيير الديمقراطي و كي لا تستمر الكارثة التي يعيشها الشعب السوري والتي تصادر حقه في الحياة والكرامة الإنسانية ، انتفاضة لإعادة صياغة حياته على أسس من الحرية والعدل ، ويبذل شعبنا بصبر منقطع النظير كل الجهود للنهوض من تحت الركام والأنقاض في قيامة جديدة مستلهٍماً يوم الفصح المجيد لأبناء سورية لتحقيق الكرامة والمحبة والسلام.
. دمشق ٢٠١٦/٥/١
المكتب الإعلامي
اترك تعليقا بدون أية روابط