You are here: الصفحة الرئيسية » بيان صادر عن مكتب الاعلام بخصوص التصعيد الأخير في العنف على مستوى البلاد
2015/02/05 |
Riverbend |

بعد مرور ما يقارب الأربع سنوات من الحراك الشعبي في سورية من أجل التغيير الوطني الديمقراطي، وتحقيق دولة العدالة والمواطنة، ما زال شعبنا يدفع ثمناً باهظاً لسياسات النظام، ونهجه العنفي الذي ولّد أشكالاً مضادة من العنف، وفتح الباب أمام كل أشكال التدخل والتآمر الخارجي، وشكلت الممارسات القمعية للنظام غطاءً لهذه التدخلات وسهل عليها الوصول إلى أهدافها مما حول سورية إلى مسرح للصراعات الإقليمية والدولية، وجعلها بؤرة للإرهاب الذي تتوالى فصوله المدمرة يوماً بعد يوم.
إن الدعوة الصادرة عن (جيش زهران) والتي تستهدف مدينة دمشق، سيذهب ضحيتها المزيد من المدنيين الأبرياء، وتوسع من دائرة التدمير وتنقله إلى أحياء جديدة من دمشق، وستزيد من خلط الأوراق، وتعقيد الأوضاع. في وقت يحتاج فيه السوريون إلى حلول توقف نهر الدماء، وتخفف الآلام، وتفتح الطريق نحو مرحلة ينتهي فيها الاستبداد والعنف والدمار.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية ندين هذه الدعوة، ونحذر من مخاطرها وعواقبها. وفي نفس الوقت نجدد تأكيدنا على ضرورة وقف ممارسات النظام الأمنية والقمعية، واستهداف المدنيين الأبرياء بالبراميل المتفجرة، والعمل الجاد للوصول إلى حل سياسي يوقف الكارثة الإنسانية الرهيبة التي يعيشها شعبنا.
وبما يخص العملية البشعة التي نفذها تنظيم داعش بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، فنحن نعزي أهله، وندين هذه العقلية والأعمال التكفيرية الإجرامية، والتي تحتاج جهداً وطنياً وإقليمياً ودولياً لمحاربتها والقضاء عليها، وهو جهد، مهما كبر سيبقى عاجزاً عن تحقيق النتائج المرجوة إذا لم يترافق مع جهد حقيقي لدعم الحل السياسي في سورية من أجل الانتقال الديمقراطي الذي يكفل حقوق جميع السوريين، ويسهم في إعادة بناء الدولة والمجتمع، بما يسمح بمحاربة الفكر الإرهابي، ومن ينتسب له من جماعات أصولية وتكفيرية.
دمشق 05-02-2015
المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية
التصنيفات : بيانات الهيئة
اترك تعليقا بدون أية روابط