شدد الموفد الدولي الجديد الى سوريا ستافان دو ميستورا في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اثر لقائه الرئيس بشار الاسد الخميس، على ضرورة مواجهة “المجموعات الارهابية”، على ان يترافق ذلك مع حلول سياسية “جامعة” للازمة السورية.
وأتت تصريحات دو ميستورا في زيارته الاولى الى دمشق منذ تعيينه في منصبه في العاشر من تموز/يوليو، بعد ساعات من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عزمه شن “حرب بلا هوادة” ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بما يشمل توجيه ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سوريا.
وقال دو ميستورا “يجب مواجهة المجموعات الارهابية وهذا واضح، والمجتمع الدولي يقترب اكثر فأكثر من التحرك في هذا المجال”.
واضاف “لا يوجد تعارض، بل ثمة تكامل في محاربة الارهاب من خلال اجراءات امنية، وايضا من خلال مسار سياسي متسارع وفعال وجامع، يساهم في عزل الارهابيين عن باقي الشعب”.
واشار الى انه يجب “مساعدة السوريين على التوصل الى حل سياسي خاص بهم” للازمة المستمرة منذ اكثر من ثلاثة اعوام، مضيفا ان “المبادىء التوجيهية والنتائج التي توصل اليها سلفاي المرموقان (كوفي انان والاخضر الابراهيمي) لن تتم اضاعتها، لكن علينا ايضا في هذا الوقت ان نأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة والتطورات”.
واعتبر ان من هذه التطورات “تصاعد اخطار التنظيمات الارهابية التي حددها قرار مجلس الامن الرقم 2170” الصادر بالاجماع منتصف آب/اغسطس، والذي يستهدف المقاتلين المتطرفين في سوريا والعراق، لا سيما “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة.
وقال دو ميستورا “ثمة اولوية مهمة حددها القرار 2170، والخبر الجيد هو ان الجميع بات يشعر بالحاجة الى وجود مبادرة معينة في ما يتعلق بالارهاب الذي اصبح تهديدا للجميع في المنطقة وما بعدها”، مشيرا الى ان “الخطر الارهابي اصبح هما عالميا يتشارك به الجميع”.
الا انه اعتبر ان “محاربة الارهاب” تتطلب كذلك “تسريع المسار السياسي الذي سيقود الى وضع امني مختلف ووضع افضل للعائلات في سوريا”. واضاف “هذا ايضا اولوية بالنسبة الينا. الامران يسيران بالتوازي”.
واكد ان “الامم المتحدة (…) ستتعامل بجدية اكبر مع أولوية محاولة خفض مستوى العنف واعادة نوع من الحياة الطبيعية للسوريين” الذين يعانون من نزاع دام ادى الى مقتل اكثر من 190 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
اترك تعليقا بدون أية روابط