خاص هيئة التنسيق الوطنية في لبنان
“الحق عرئيس بلدية عرسال, هو استضاف هالعالم عندو, ليعمل اللي بدو ياه بنسوان السوريين”
مواطن لبناني يرى أن الارهاب وحاضنته الاجتماعية هي في أوساط اللاجئين السوريين, ويلقي اللوم على كل من قبل بوجود السوريين في لبنان.
– تشتعل الأوساط اللبنانية اليوم وتزداد توتراً على خلفية أحداث عرسال, وكل طرف بدوره يلقي اللوم على الآخر في هذه , لكن الكل يتفق على أن وجود السويين خطر عليهم.
تستفيد القوى السياسية من معارك عرسال (ذات الصبغة السنية المحاطة بالقرى الشيعية) لتصفية حساباتها السياسية في لبنان. شيعة لبنان المتمثلة بحزب الله تريد الهيمنة على عرسال بسبب ان الأخيرة هي بوابة وخط امداد القلمون بينما سنة لبنان تستفيد من التغير الديمغرافي وهذا مايعلمه أغلب اللبنانيين ولايجاهرون به مايدفعهم للتهليل ودعم المؤسسة العسكرية اللبنانية وتحميلها عبئاً أكبر منها يتوضح ذلك بعد التأكد من أن القصف يأتي من منطقة اللبوة وظهور مقطع فيديو على اليوتيوب لسيارات حزب الله متوجهة إلى عرسال.
هذه المعادلة لا تعني السوريين الهاربين من اعتقالات النظام وبطشه ومن دخول الجماعات التكفيرية إلى مناطقهم. “خلي الأمم المتحدة تاخدلن أرض بسوريا تعملن عليها مخيمات”, لبناني آخر يلقي اللوم على السوريين المحاصرين اليوم في عرسال بين نيران الحزب من جهة ونيران النظام من مقلب آخر, وكان قد منع الجيش اللبناني خروج المدنيين إلا اللبنانيين منهم ليبقى مصير السوريين مجهولاً تحت نيران القصف, وقد وصلت أعداد القتلى 60 من المدنيين حتى اللحظة فيما أعداد الجرحى230 وحرق 8 مخيم.
“هدنة مع الإرهابيين!! لازم يحرقن.” لبناني يرى أن الهدنة لاتصح في هذه الأوضاع, وكان قد ذهب وفد من هيئة علماء المسلمين ومشايخ من الطائفة السنية لعمل هدنة في المنطقة تعرضوا خلالها أثناء الدخول لإطلاق النار من ثلاثة أطراف (الحزب وداعش والجيش) تكللت في آخر الأمر بالاتفاق على هدنة 48 ساعة لوقف إطلاق النار على أن يسلم ثلاث جنود مخطوفين من الجيش اللبناني من اصل عشرون مقابل السماح بدخول الخبز والماء فقط وإخراج الجرحى الذين في حالة خطيرة, ليستمر التفاوض بعدها حيث تطالب داعش بأن يقوم الجيش بتسليم أمير داعش في المنطقة (أبو جمعة) الذي كان قد اعتقله الجيش اللبناني في حين يرفض الجيش المطلب.
تنذر أحداث عرسال بواقع خطير بالنسبة للسوريين المقيمين حتى في بيروت الآمنة, فقد قامت حركة أمل مؤخراً بمداهمة بيوت للسوريين في مارالياس والمصيطبة والاعتداء عليهم وقد ازداد الشحن ضد السوريين مايذكرنا بأحداث رمي العمال السوريين من أعالي البنايات في لبنان 2005.
مع الذكر أن أحمد أبو جمعة هو أمير لواء فجر الإسلام في القلمون وجرود عرسال الذي كان قد بايع داعش منذ حوالي 10 أيام ما أثار التوتر في المنطقة التي تحوي حوالي 130 ألف لاجئ سوري في المخيمات.
عرسال , عرس السياسيين في لبنان وأزمة مفتوحة على السوريين واللبنانيين معاً
التصنيفات : خاص موقع هيئة التنسيق
اترك تعليقا بدون أية روابط