You are here: الصفحة الرئيسية » بيان صحفي بشأن إعلان قيام” الدولة الإسلامية” وسيطرتها على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية
2014/07/03 |
M-NCB |

بعد أيام قليلة من الخطوة التي أقدم عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابي بإعلانه تأسيس “دولة الخلافة الإسلامية” وتنصيب زعيمها أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”، وتصريح المتحدث باسمه أبو محمد العناني أن “مبايعة ونصرة الخليفة صار واجباً على جميع المسلمين”، حدث تطور أخطر حين أعلنت جبهة النصرة وعدة فصائل إسلامية متواجدة في منطقة العشارة في ريف دير الزور الشرقي في بيان لها عن “توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية” و “مبايعتها للدولة الإسلامية ولخليفة المسلمين”. وأضاف البيان “إن عشائر مدينة العشارة والقرى المجاورة لها ومنها سويدان الجزيرة وسويدان شامية ودرنج، وإن جميع الفصائل المتواجدة في هذه المناطق من جيش حر وأحرار شام وجبهة نصرة، تبرئ وتتوب إلى الله من مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنها تبرئ من المجالس العسكرية والأركان والائتلاف وتسعى لتحكيم شرع الله”.
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة قد انسحبت من مدينة الميادين ودخلت بعد انسحابها قوات تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبذلك تكون “الدولة الإسلامية” قد سيطرت لأول مرة على كامل المناطق الممتدة من مدينة البو كمال إلى أطراف مدينة حلب الشمالية الشرقية، وأجزاء كبيرة من الحدود السورية التركية، إضافة إلى مناطق في البادية السورية في ريفي حماه وحمص الشرقي لتبلغ بذلك مساحة الأراضي التي تسيطر عليها “الدولة الإسلامية” في سورية أكثر من خمسة أضعاف مساحة جمهورية لبنان، ومتصلة جغرافياً مع المناطق التي تسيطر عليها في العراق.
إن هذا التطور الخطير الذي يهدد كيان الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها ستكون له عواقب غاية في الخطورة إن لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمواجهته، كونه يتحمل قسم كبير من المسؤولية عنه بسبب تقاعسه عن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. لقد حذرت هيئة التنسيق الوطنية منذ بداية تحول الحراك الشعبي السلمي إلى العمل المسلح، وإصرار النظام على انتهاج الحل الأمني العسكري كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة من وصول الأمور إلى هذا الوضع الخطير، حيث تحولت سورية إلى أرض خصبة ونقطة جذب لجميع الجهاديين الإرهابيين في العالم. كما أعلنت الهيئة، وتعيد التأكيد اليوم على أن السبيل الوحيد لخروج البلاد من الأزمة هو قبول النظام بالحل السياسي، واضطلاع المجتمع الدولي بواجباته عبر قيام باتخاذ مجلس الأمن إجراءات فورية وصارمة بوقف تدفق المقاتلين الأجانب والسلاح وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، وإعادة إحياء العملية السياسية القائمة على بيان جنيف.
2014-07-03 هيئة التنسيق الوطنية – مكتب الإعلام
التصنيفات : بيانات الهيئة
اترك تعليقا بدون أية روابط