اعتبر المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن السبب في استقالته من منصبه نهاية أيار الماضي كان للفت انتباه العالم للقضية السورية.
وقال الإبراهيمي، في مقابلة مع قناة «سي إن إن» بثت أمس، «استقلت لأنني لم أكن سأصل إلى أي مكان». وأضاف «هذه كانت الطريقة الوحيدة بالنسبة لي للاعتراض على إهمال المجتمع الدولي والإقليمي للوضع في سوريا».
وأشار الإبراهيمي إلى أنه تحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد عن «قائمة تتضمن أكثر من 29 ألف سجين سياسي». وقال «هل يصدّق حقاً بأنه ليست لديه فكرة عن البراميل المتفجرة التي تقذفها قواته المسلحة كل يوم؟ المدافع والدبابات التي تقصف المدن، من المستحيل ألا يكون على علم بذلك».
وشبّه الإبراهيمي القضية السورية بـ«الجرح»، قائلا إن «أهملت مشكلة مثل هذه، فإنها تصبح كالجرح الملتهب، وإن لم تقم بما يلزم لعلاجه فإنه سيستمر بالانتشار، ولن ينتشر داخل البلد فحسب بل سيملأ أرجاء المنطقة».
وقارن تحذيراته الحالية بتلك التي أطلقها قبل هجمات 11 أيلول. وقال «هذا ما كنت أحاول إيصاله في أيلول العام 1999 لكن لم يستمع إليَّ أحد، وفي عام 2001 فهم الناس ما كنت أحاول قوله».
اترك تعليقا بدون أية روابط