السلفية من السلمية إلى «عولمة الجهاد» وسوريا
إن تتبع السلفية في الكتب والوثائق لا يقل صعوبة عن تتبعهم على أرض الواقع، فالتناقضات التي قد يلمسها الصحافي في تصريحات بعضهم، إنما هي موجودة في مراحل تطورهم. إذ بدأت السلفية كحركة سلمية. ويقول الكاتب والباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية إبراهيم الغرايبة، لـ«السفير»، «تاريخيا لم تكن السلفية إلا حركة تشدد اجتماعي وديني واعتدال سياسي، وعادة تكون حليفة للنظام وتتبنى طاعة ولي الأمر»، مؤكدا أن مصطلح السلفية «الجهادية» غير دقيق، فلا جامع بين السلفية والقتال والسياسة، «برأيي يمكن تسميتها بالجماعات الإسلامية القتالية».
يقول الغرايبة، في كتابه «جماعة الاخوان المسلمين في الاردن (1946-1996)»، ان العالم العربي شهد مدا اسلاميا بعد هزيمة حزيران في العام 1967، كما بدأت الحركات القومية واليسارية بالتراجع والانحسار.
شقّت أميركا طريقها لاستغلال الجماعات الدينية الإسلامية لتحقيق مطامعها في النفط، وقد أقنعت شركتا «كاليفورنيا» و«تكساس» للنفط وزير الداخلية والنفط الأميركي هارولد إيكز الذي كان يعتبر الذراع الايمن للرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، بعدم ترك السعودية للنفوذ البريطاني، وذلك وفق ما ورد في كتاب «لعبة الشيطان.. دور الولايات المتحدة في نشأة التطرف الإسلامي» لمؤلفه روبرت دريفوس.
التصنيفات : المقالات
اترك تعليقا بدون أية روابط