خاص- موقع هيئة التنسيق الوطنية
نظمت جامعة فاندربيلت الأمريكية ندوة سياسية دعت إليها وزير الخارجية الأسبق كولن باول.وقد تطرق الوزير الأسبق إلى عدد من القضايا من بينها الوضع السوري، حيث سئل عن رأيه بسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط المضطرب، وعن الحلول التي تمتلكها لمشاكل المنطقة. بالنسبة لسورية سئل باول حول الحرب الجارية منذثلاث سنوات، والتي راح ضحيتها أكثر من 140 ألف قتيل. وعن رأيه بالطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع هذه الأزمة،ورأيه بالسياسات التي عليها انتهاجها؟ وما هي الحلول التي تستطيع تقديمها؟
أجاب باول عن هذه التساؤلات بالقول أنه بالنسبة لسورية،لم يتفاجأ بتعامل الأسد العنيف مع معارضي نظامه، حيث كان تعامل والده حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي بنفس الطريقة، حين قتل عشرات آلاف الأشخاص. وأضاف باول أن بشارالأسد يعتقد أنه لايقاتل فقط من أجل بقائه هو، بل من أجل الطائفةالعلوية،وهي احد مكونات المجتمع السوري، بأكملها. وأنه اذا ماخسر المعركة فلن يكون هو فقط الخاسر،بل الطائفةبأكملها،بالإضافة إلى”طوائف أخرى”أيضا في سورية. لذا يعتقد باول أن بشار الأسد سيستمر بانتهاج خيار الحرب. وأشار إلى أن المعارضة السورية منقسمة، مما أتاح الفرصة لتزايد نفوذالقاعدة والمتطرفين،وتساءل من يجب أن تدعم الولايات المتحدة في ظل هذا الوضع؟
وقال باول أنه يعتقد أن الحلول في سورية صعبةجدا. وبأن هناك عددا من الحالات المشابهة للأزمة السورية حصلت في السابق،حيث كان يُعتقد أنالحل قريب،ولكن المفاوضات لم تجدي نفعا. لذا فهو يرى أنه يجب الانتظار: إما انتصار أحدالطرفين، أو إنهاك الطرفين مما يمهد الطريق للبحث في إمكانية إنجاح الحل الدبلوماسي، ووفتئذ يمكن التفاؤل بالمستقبل. أماالآن، يقول باول: إنني أرى أن النظام متفوق عسكريا، وأرى أن مباحثات جنيف غير عملية،حيث تصرالمعارضة على تنحي الأسد،وهو برأيي لن يتنحى.ويعتقد الوزير الأسبق أن الكثير من الوقت قد أهدر في هذه المباحثات في ظل وجود هذين الموقفين المتناقضين،”كان يجب أن نعرف هذه الحقيقة” بهذه الجملة اختتم باول حديثه عن سورية.
الأخبار والمواد المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي هيئة التنسيق الوطنية
اترك تعليقا بدون أية روابط