حذر مسؤولون في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، أمس، من أن أزمة اللاجئين السوريين «هي الأسوأ منذ حرب الإبادة في رواندا قبل 20 سنة»، ومن ان أكثر من خمسة آلاف شخص يُقتلون شهريا في سوريا.
وأشار مساعد الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش، أمام مجلس الأمن، إلى تزايد حدة العنف في سوريا في حزيران الماضي، لافتا إلى أن حوالي 92 ألف شخص قتلوا منذ بدء الأزمة في آذار العام 2011 وحتى نهاية نيسان الماضي. وقال إن «العدد المرتفع جدا للقتلى، والذي يبلغ نحو خمسة آلاف شهريا يكشف مدى تفاقم هذا النزاع».
من جهته، أعلن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أن أكثر من 6 آلاف شخص يفرون يوميا من سوريا، وهذا ما لم تشهده الأمم المتحدة «منذ حرب الإبادة في رواندا» في العام 1994، موضحا أن عدد اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة بلغ نحو 1,8 ملايين شخص.
وتحدث غوتيريس عن المآسي التي يعاني منها الأطفال في سوريا، مشيرا إلى أنه «يتم اعتقالهم وتعذيبهم وتصفيتهم، كما أنهم جندوا كمقاتلين من قبل المجموعات المعارضة المسلحة». وأضاف أن «مؤشرات عدم الاستقرار في الدول المجاورة مصدر قلق كبير للأمم المتحدة، وينبغي للأسرة الدولية العمل بشكل عاجل لمساعدتها». وأعرب عن قلقه من تأثير الأزمة في لبنان بالتحديد، لافتا إلى أن «النظام السياسي أمام طريق مسدود».
من ناحيتها، قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة فاليري آموس إن عددا كبيرا من السوريين «بحاجة إلى مساعدة طارئة»، مشيرة إلى أن 4 ملايين شخص لا يمكنهم تلبية حاجاتهم الغذائية، واصفة ذلك «بالصورة القاتمة».
ولفتت آموس إلى أن الحكومة السورية تضع عوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية وأن هناك محاولات لإخلاء المدنيين من حمص «لكن لم ننجح في ذلك». وأضافت إن «التدابير البيروقراطية التي تمليها الحكومة تعيق وصول المساعدات الإنسانية»، مشيرة إلى «طلبات لمراكز إضافية لم تتم الاستجابة لها».
وأشارت إلى مصاعب عديدة أيضا في الوصول إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة، لافتة إلى أن «هناك مواقع للحكومة والمعارضة داخل الأحياء السكنية». وقالت «نحن بحاجة لممرات إنسانية عبر المناطق الخطرة».
“السفير اللبنانية”
الأمم المتحدة تحذر من كارثة لاجئين: الأزمة الأسوأ منذ 20 عاماً
التصنيفات : الأخبـــــار
اترك تعليقا بدون أية روابط