“AFP”
أعلنت واشنطن، أمس، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت مع المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال تواجده في موسكو السبت الماضي، تفاصيل زيارته إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد بين الإبراهيمي ونائبي وزيري الخارجية الأميركي والروسي منتصف كانون الثاني الحالي لمواصلة بحث تفاصيل «خطة جنيف».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن كلينتون، التي خرجت من المستشفى أمس، بحثت في اتصال هاتفي مع الإبراهيمي وآخر برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، ملف الأزمة السورية.
وأعلنت أن «كلينتون تطرّقت مع الإبراهيمي إلى نتيجة زيارته إلى سوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات سورية أخرى». وأضافت إن «البحث تناول أيضاً الخطوات المقبلة، خصوصاً تلك المتعلقة بالحوار بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز والإبراهيمي». وأشارت إلى أنه «كما هو معلوم فنحن نتوقع جولة أخرى من المشاورات، ونعلم أن الموعد في وقت ما في منتصف كانون الثاني».
وأوضحت نولاند أن «الحديث بين كلينتون والإبراهيمي، لمدة 30 دقيقة، تطرّق إلى هذه النقطة، كما تمّ بحث التواصل مع المعارضة ودعم جهود الإبراهيمي لإحياء المبادئ التي تمّ تحديدها في اجتماعات جنيف في 30 حزيران الماضي لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا».
وحول ما إذا قدّم الإبراهيمي إلى كلينتون تفاصيل حول خطته التي يضعها لحل الأزمة السورية والتي أعلن أن واشنطن ستوافق عليها، قالت نولاند «كما فهمنا فإنه يحاول أن يضع بعض اللحم على عظام خطة جنيف. إنه يحاول معرفة ما إذا كان بإمكانه تأليف حكومة انتقالية أو جعل الأطراف يتحدثون حول من سيؤلف تلك الحكومة. نحن بالتأكيد ندعم جهوده في هذا الإطار، لكنها عملية ليست سهلة، ونحن نواصل البقاء على اطلاع منه حول التطورات، وأيضاً نتشاور مع الروس». وكررت تأكيد الموقف الأميركي بأنه «لا بد من تنحي الأسد عن السلطة لأنه لا مكان له في العملية الانتقالية».
اترك تعليقا بدون أية روابط