“وكالات”
قال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، إن الوضع الأمني في سوريا يشكل عقبة رئيسية أمام إيصال المساعدات الإنسانية، وإن نقص التمويل يعد العائق الأكبر.. مضيفا أن تمويل خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية في سوريا لم يتجاوز %50، كما أن خطة الاستجابة الإقليمية لم تحظ إلا بـ%38 فقط من التمويل المطلوب لها. وفيما يتعلق بالصراع المسلح، قال الإبراهيمي في إحاطته الثانية أمام الجمعية العامة في الجلسة الخاصة بسوريا: «إن المواجهات العسكرية تتواصل دون هوادة، بل إن القتال امتد جغرافيا تقريبا إلى كافة المناطق السورية وازدادت كثافته بشكل كبير».
وأضاف قائلا «حققت القوات المناهضة للحكومة مكاسب على الأرض في عدة مناطق خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتتسع مساحات الأراضي التي يسيطرون عليها، وتتسم أحيانا بقيمة استراتيجية. إلا أن الحكومة لا تزال واثقة من أن اليد العليا ستكون لها».
وأشار الإبراهيمي إلى تزايد التوتر على طول الحدود السورية التركية لبعض الوقت، وإلى خشية كل من العراق والأردن ولبنان من عواقب ما يجري في سوريا على دولهم ومواطنيهم، وإلى قلق اللاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بأكثر من نصف مليون لاجئ من الانجرار للصراع الدائر حول مخيماتهم، وداخلها أحيانا.
كما أشار إلى القلق من التطورات في الجولان السوري المحتل ومحيطه، واحتمال تصاعد التوتر ليؤثر على المنطقة الأكبر. وقال «إن التهديدات التي يتعرض لها السلام والاستقرار في المنطقة ليست تهديدات نظرية، ولا تتعلق بالمستقبل البعيد، فدول المنطقة تتحمل بالفعل عبء مئات الآلاف من اللاجئين، وفي حالات كثيرة، تكون التوترات حقيقية ومتزايدة في أجزاء من مجتمعاتها بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري».
اترك تعليقا بدون أية روابط