– ماذا سمعتم من القيادة الصينية؟
ما سمعناه كان دعماً قوياً وواضحاً للأفكار والمخططات التي طرحتها هيئة التنسيق لمعالجة الوضع في سوريا وأقصد بالضبط أولاً العمل بكل الجهود الممكنة من أجل وقف سفك دماء السوريين ووقف اطلاق النار ووقف اعتداء النظام اليومي على المدن والأحياء والبلدات والقرى ومختلف البيئات الاجتماعية السورية من جهة، ومن جهة ثانية تأمين المساعدات الانسانية والطبية الضرورية وضمان حق السوريين في المعالجة والاستشفاء في كافة المشافي السورية العامة والخاصة والمؤسسات الطبية، وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمخطوفين عند كافة الجهات دون ابطاء، وذلك كله من أجل خلق بيئة تسمح بإطلاق عملية سياسية مبنية على التفاوض بين المعارضة ككل وبين هؤلاء الذين لم تتلوّث أيديهم بالدم والفساد.
– هل سألتم لماذا لا يستجيب الرئيس بشار الأسد لهذه المطالب؟
أعتقد أن هذا السؤال لا يُوَجَّه إلى الإدارة الصينية. علينا نحن السوريين أن نستنتج ما يلزم من عدم استجابة الرئيس الأسد والنظام السوري ككل للضغوط المستمرة التي يتلقاها، ولذلك طالبنا الخارجية الصينية بزيادة الضغوط وزيادة فاعليتها إلى أقصى حد ممكن لأن الوقت ليس حيادياً على الإطلاق. لا بد من وقف سفك دماء السوريين ووقف اطلاق النار.
– من الواضح أن هناك اعطاء فرصة للحراك الدبلوماسي حتى من قبل المجلس الوطني السوري. برأيك هذا إلى ماذا يشير؟
أعتقد أنه لا يجوز استخدام تعبير اعطاء فرصة بالمعنى الدقيق للكلمة، أعتقد أن هناك وضعاً وصل إلى حدود الاستعصاء على المستوى الميداني في سوريا ومن الواضح وبقناعتنا التامة أنه يستحيل لأي من الطرفين اللذين يحملان السلاح أن ينتصر في المعركة العسكرية. كنا من البداية نخطّئ وندين استخدام النظام للسلاح وللجيش ضد المواطنين السلميين وقلنا هذه مشكلة لا يحلها السلاح أبداً. ولا بد من الاستجابة لطلبات المواطنين وحقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية وخطّأنا أيضاً اللجوء إلى عسكرة الثورة ومحاولة دحر النظام بقوة السلاح. الخياران خاطئان والخَيَار الصحيح هو وقف اطلاق النار والبحث عن خلق مناخات تسمح باطلاق عملية سياسية تعالج الوضع بصورة جذرية وتحقق للسوريين ما يريدونه.
رابط المقابلة: http://www.youtube.com/watch?v=uyCT4NVPouQ&feature=youtu.be
اترك تعليقا بدون أية روابط