ثمة ثلاثة خيارات أمام المعارضة والحراك الشعبي في مقابل خيار واحد للنظام: خيارات المعارضة هي:
الخيار الأول؛ العمل من اجل التدخل العسكري الخارجي لاسقاط النظام وقد عملت عليه بعض أطياف المعارضة استجابة لشعارات الشارع لكن تبين عدم جاهزية أية دولة للتدخل العسكري في سورية خصوصا بوجود الدعم الروسي والصيني والإيراني
الخيار الثاني: العمل على عسكرة الثورة والانتقال إلى صراع مسلح ضد النظام. هذه الخيار يلقى اليوم ميلا من قبل بعض المعارضين ونشطاء الحراك الشعبي، ويحصل على دعم بعض الدول العربية وغير العربية. هذا الاحتمال يعني ببساطة حربا أهلية مدمرة للوطن خصوصا وأن ميزان القوى في هكذا صراع سوف يكون في صالح النظام، الذي لن يتورع عن تحويل الصراع الداخلي السوري إلى صراع إقليمي لا يمكن ضبطه والتحكم به، لذلك لا تحبزه أغلب الدول الفاعلة دوليا وهذا ما انعكس في مؤتمر تونس لأصدقاء سورية.
الخيار الثالث؛ وهو العودة إلى التأكيد على سلمية الثورة، وإلى التظاهر السلمي واستخدام أشكال كثيرة له لم تستخدم …والعمل على خروج المدن الأخرى….والعودة إلى المطالبة بمراقبي الجامعة العربية…والتركيز على قبول مبادرة جامعة الدول العربية للحل في سورية..والطلب من أصدقاء الشعب السوري الحقيقين ان يضغطو على أصدقاء النظام للقبول بمبادرة جامعة الدول العربية….إضافة إلى كل ذلك وهذا مهم أيضاً العمل على تشديد الحصار السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني على النظام ورموزه….هذا الاحتمال سوف يتطلب مزيدا من الوقت والصبر لكنه الأقل كلفة بشريا وماديا عداك عن ان نتيجته في هزيمة النظام مؤكدة …
خيار النظام هو العنف واستخدام القوة المنفلتة من أية ضوابط اخلاقية أو سياسية…هذا الخيار يتعزز كثيرا في مواجهة الخيارين الاول والثاني للحراك الشعبي أما في مواجهة الخيار الثالث سوف يتعرض للتآكل والانكسار في النهاية….
لنفكر ونجيب عن أسئلة هذه الاحتمالات ( أو عن احتمالات أخرى ربما تكون موجودة) بعقل بارد رغم سخونة الجراح والدماء التي تراق وألم فراق الشهداء….لنخرج من نطاق توصيف ما يجري للبحث في مخارج حقيقية له تحقق للشعب أهدافه حتى ولو تطلب ذلك بعض الوقت…
منذر خدام
اترك تعليقا بدون أية روابط