كد السيد سمير العيطة، الناشط السياسي السوري ورئيس تحرير النسخة العربية لجريدة ”لوموند ديبلوماتيك” أن فكرة إرسال قوات حفظ السلام إلى سوريا ليست جيدة، بل تدل على منطق غير عقلاني، معتبرا أن دول مجلس التعاون الخليجي صاحبة الفكرة تسعى إلى تأجيج الأزمة السورية للتستر على المشكلات الداخلية التي تعاني منها من خلال تحويل الصراع إلى طائفي في الوقت الذي انتفض السوريون ضد نظام مستبد.
*هل تعتقدون بأن مقترح إرسال قوات حفظ السلام إلى سوريا قادر على وقف إراقة الدماء؟
** من وجهة نظري فكرة إرسال قوات لحفظ السلام، فكرة تثبت منطق غير عقلاني وليست جيدة بالنسبة للشعب السوري، إذ يسعى القائلون بهذا الطرح إلى تحويل الصراع الدائر في سوريا من كونه انتفاضة شعب ضد نظام مستبد إلى صراع طائفي. أعتقد بأن دول مجلس التعاون الخليجي صاحبة المقترح تسعى إلى التغطية على المشكلات التي تعاني منها هي بدورها في كل من البحرين والسعودية مثلا، وتوجيه الأنظار إلى الأحداث في سوريا. لا أفهم كيف يمكن لهذه الدول أن تدافع عن الديمقراطية في سوريا في الوقت الذي تقوم هي بانتهاك حقوق الإنسان والديمقراطية.
*لكن مع ذلك هناك شريحة واسعة من المعارضة السورية رحبت بهذا المقترح؟
**لا يمكن الحديث عن المجلس الوطني السوري على أنه غالبية المعارضة السورية، الشعب السوري وحده له صلاحية تحديد من يمثله.
*وكيف يمكن وقف إراقة الدماء المستمرة في سوريا؟
** كان يمكن للجامعة العربية أن تمدد مهلة المراقبين العرب، بعدما أثبتت البعثة قدرتها على المساهمة في التقليل من حدة العنف، لكن يبدو جليا أن دول المجلس الخليجي اتخذت موقفا يهدف للتصعيد في الأزمة رغم ما تبدي من شعارات لصالح السوريين، لكن قيام السعودية بسحب مراقبيها دليل على عدم الرغبة في التوصل إلى التهدئة والعمل على تفاقم الأزمة لخدمة مصالحها الخاصة، حيث تعمد هذه الدول إلى حماية مصالحها باستغلال الأزمة السورية.
اترك تعليقا بدون أية روابط