في صحف اليوم ضوء على سوريا والانفجارين الذين هزا مدينة حلب أمس. صحيفة الفيغارو تتساءل إن كان هذان التفجيران من تنفيذ الجيش السوري الحر كما يدعي الإعلام الرسمي السوري أم أنها عملية استخباراتية مفضوحة أخرى هدفها تحويل الأنظار عن آلة القتل المتواصلة في حمص والتي شجعها الفيتو المزدوج الروسي – الصيني في مجلس الأمن وهو الذي “هز الثقة في الأمم المتحدة” وفق تصريحات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في أول تعليق علني له عن الموضوع.
روسيا من جهتها تقول بحملة تصعيدية دبلوماسية، تكتب من جهتها صحيفة التلغراف البريطانية. حيث حمل نائب وزير الخارجية الروسي الدول الغربية مسؤولية العنف في سوريا وذهب إلى حد وصفهم بأنهم شكراء في الجريمة بسبب تأييدهم للمعارضة السورية ومن خلال المبادرة الفرنسية حول “مجموعة أصدقاء الشعب السوري” التي ترفضها موسكو جملة وتفصيلا.
“الآتي سيكون أعظم .. سوريا” يكتب الياس الديري في صحيفة النها ر اللبنانية وهو يتوقع مزيدا من الاحتقان للمنطقة العربية ولبنان من ضمنها .. وما تفجيرا حلب إلى إيذان بالاتجاه نحو المزيد من التصعيد في ظل حرب باردة جديدة على المسرح السوري – اللبناني وبأياد قوى متصارعة : الصين وروسيا وإيران من جهة ، في مواجهة حلف الأطلسي ودول الخليج …
الجامعة العربية ساهمت في تعفن الأزمة السورية، هذا ما يكتبه إجمالا عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط حيث ينحي على انقسام الدول العربية وقطعها الطريق أمام المبادرة التركية باسم “الحل العربي” وهي بذلك أخرت الحل الدولي لوقف آلة القتل السورية وفي نهاية المطاف منحت الجامعة العربية أكثر من نفس للنظام السوري لا بل إنها كانت “سيف النظام” وفق تعبير الصحيفة.
اترك تعليقا بدون أية روابط