لفت الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى “أن الملف السوري يزداد خطورة بسبب التدهور الأمني في الأيام الأخيرة”، وقال: “نحتاج لتحرك سريع وفعال وحاسم لوقف العنف فورًا وحماية الشعب السوري”.
العربي وفي كلمة له أمام مجلس الامن المنعقد في جلسة لبحث الازمة السورية في نيويورك، أشار إلى أن “الحكومة السورية لجأت إلى تصعيد الخيار الأمني، وعلى مجلس الامن أن يطلب من جميع الأطراف في سوريا، بوقف العنف ودعم المبادرة العربية”، مشدداً على أن “الأولية الأن لإصدار قرار أممي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار”.
وأضاف: “الهدف الأساسي للتحرك العربي هو الوقف الفوري للعنف الذي يتعرض له المدنيين السوريين”، مؤكداً “السعى لتجنب أي تدخل خارجي في سوريا، وخصوصًا التدخل العسكري”. وأوضح أن “قرارات جامعة الدول العربية تشدد على الحرص الكامل على أمن ووحدة سوريا وسلامة أراضيها”.
وتابع: “نريد من مجلس الأمن دعم المبادرة العربية، والا يحل محل جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية، لأن المبادرة العربية تدعو لحوار وطني بين كل أطراف الشعب السوري، والمسعى العربي يعتمد على الحل السياسي السلمي وتجنب العمل العسكري”.
وأكد أن “الأولوية الآن لإصدار قرار أممي يطالب بالوقف الفوري لما يتعرض له الشعب السوري”، مذكّراً بأنه “كان يفترض بالحكومة السورية أن تلتزم بجميع تعهداتها قبل الوصول إلى المراقبين الذين تغيّرت مهمتهم على الارض بسبب عدم إلتزام الحكومة السورية بتعهداتها”.
وكشف أن “تقرير المراقبين غطى فترة محدودة، ولم يتطرق إلى ما كان يجري في سوريا على مدى شهور”، مضيفاً أن “مهمة المراقبين تحولت إلى إيصال المساعدات الإنسانية ومساعدة الجرحى”. ولفت إلى أن “أهم ما في تقرير المراقبين هو أنَّ الاستخدام المفرط للقوة من قوات الأمن السورية، أدى إلى لجوء المعارضة للسلاح”.
واشار إلى أن “تواجد المراقبين العرب لم يدفع الحكومة السورية للإلتزام بتعهداتها”، وقال: “اضطررت لوقف عمل المراقبين في سوريا بسبب التدهور الخطير للأوضاع وبسبب لجوء الحكومة السورية للخيار الأمني”.
ونبه العربي إلى “خارطة الطريق العربية لا يمكن تأولها، ولا تتضمن دعوة لـ(الرئيس بشار) الأسد للتخلي عن منصبه”، لافتاً إلى أن “جامعة الدول العربية تتطلع لقرار من مجلس الأمن يطالب جميع الأطراف في سوريا بوقف العنف”، خاتماً بالقول إلى مجلس الامن: “لا تخذلوا الشعب السوري في محنته، والمطلوب قرار واضح بدعم المبادرة العربية”.
لبنان الآن
اترك تعليقا بدون أية روابط