أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان في الرسالة المفتوحة التي وجهها «المجلس الوطني السوري» الى الشعب اللبناني «نقاطاً عملية، ومن هنا اهميتها القصوى في ما يتعلق بالعلاقة مع لبنان».
وفنّد جعجع في مؤتمر صحافي عقده امس، رسالة «المجلس الوطني»، مشيراً الى «ان مسائل ترسيم الحدود بدءاً من مزارع شبعا والغاء المجلس الاعلى وتفعيل العلاقات الديبلوماسية وتشكيل لجنة في ملف المفقودين وغيرها من البنود تؤكد ان المجلس الوطني السوري وضع أصبعه على الجرح في ما يتعلق بالعلاقات بين لبنان وسورية»، لافتاً الى «ان المجلس يريد تصويب العلاقة، والعبرة تبقى في التنفيذ لكنه مدخل جيد جدا لتصويب العلاقة بين البلدين».
وتطرق الى حادثة العريضة وخطف الصيادين اللبنايين الثلاثة الى سورية وقتل أحدهم وجرح الثاني وتعذيب الثالث، فاعتبر انها «رسالة سياسية لمن يعنيه الامر وللاسف توجَّه عبر دم المواطنين».
واذ اعرب عن اسفه «لموقف الحكومة اللبنانية لانها مسؤولة اولا واخيرا عن حياة اللبنانيين ولا يجوز ان تتركهم بهذه الطريقة»، اكد «ان على هذه الحكومة ان تأخذ المبادرة وان تطلب من الحكومة السورية اعتذاراً»، لافتاً الى انه «إزاء اي حادث آخر، يقع على الحكومة ان تكون في حل من العلاقة مع الحكومة السورية لمنع اي اعتداء»، مشيرا الى ان «على الحكومة ان توقف اي اعتداء على لبنان او ان تلجأ الى مجلس الامن عند اول حادثة والا تكون متواطئة على دماء شعبها».
وعن الموقف الحكومي بالنأي بالنفس عن الملف السوري، انتقد تطبيق هذا الموقف، معتبرا ان «النأي بالنفس يعني عدم التدخل، فكيف نوفق بين النأي بالنفس والمرافعات المطولة التي قام بها وزير الخارجية عدنان منصور في الاجتماع العربي لمصلحة النظام السوري»؟
اترك تعليقا بدون أية روابط